هناك من يسأل هل العلاج من الادمان على المخدرات ممكن؟
الجواب وبكل بساطة : نعم . يمكن علاج الإدمان.
سنتطرق في هذا
المقال إلى كيفية علاج الإدمان على المخدرات، و إلى خطوات التعافي بطرق صحيحة و آمنة.
![]() |
علاج إدمان المخدرات
الإدمان على المخدرات مرض مزمن وعلاجه يتطلب المرور من بعض المراحل و هي مراحل لجميع المرضى.
رحلة علاج الإدمان على المخدرات رحلة تحدي وهي
ليست بالرحلة السهلة، لكن ممكنة.
ولكي تضمن نجاحها يجب عليك ان تستعد لها نفسيا و ان تكون
مدركا تماما و علي علم تام بالصعوبات التي سوف تواجهك حتى تتجاوزها بسلام و تصل
بك إلى بر الامان.
يجب ان تتحلى ايضا بالصبر و الارادة و الاستمرار على
الزيارات الدورية للطبيب الذى يتابع معك اهم خطط علاج إدمان المخدرات للتعافي
التام.
![]() |
أهم خطوات و طرق التعافي من ادمان المخدرات |
كيف يكون علاج الإدمان من المخدرات؟
يبدا الطبيب المختص في علاج الإدمان من المخدرات بتقييم الحالة الصحية لكل مريض يتبع من خلالها سلسلة من الخطوات كل حسب ظروفه الصحية والاجتماعية، و حسب مدى تأثير المادة المخدرة عليه.
فيتم تقسيم العلاج إلي مراحل تكون على الشكل التالي:
العلاج الفردي
- هو شكل من العلاجات النفسية، و يتم في جلسة فردية بين الطبيب المعالج والمريض يقرر الطبيب من خلالها المدة التي سوف يستغرقها العلاج.
- يحدد فيها انواع العلاجات الضرورية حسب حالة و شدة آثارادمان المخدرات التى يتعاطاها المريض.
العلاج الجماعي
هي طريقة لعلاج التعاطي و يكون موجها لمجموعة من المدمنين الذين يعانون من اضطرابات نفسية متشابهة، و يقود هذا العلاج طبيب متمرن له خبرة عالية في احداث تغيير في شخصيات المجموعة.
و يعتمد
المعالج على التفاعل الذي يحدث بين اعضاء المجموعة لخلق التغيير في شخصياتهم، كتغيير طريقة تفكيرهم و سلوكهم النفسي، و طريقة التعامل مع مشاعرهم و رغباتهم و
إكسابهم مهارات تساعدهم على علاقاتهم الأسرية و الاجتماعية بصفة عامة.
أهم مراحل علاج ادمان المخدرات
يعتمد علاج الادمان على المخدرات خطوات اساسية لضمان فعاليته، و الذي يتطلب متابعة مع طبيب متخصص قد تستغرق مدتها 12اسبوعا على الأقل و الهدف من هذا البرنامج هو تهيئة المريض و يكون على النحو التالي:
الخطوة الاولى و الاساسية لعلاج الادمان
- ان يكون العلاج طوعيا.
- أن يفهم المصاب بأن الإدمان أو تعاطي المخدرات مرض.
- أن يكون على علم بعواقب إدمانه على حياته وحياة من حوله.
- وضع برامج للكف عن التعاطي.
- وضع خطة للعلاج تمنع الانتكاس و يحول دون العودة الى الادمان.
الخطوة الثانية:
- يبدأ الطبيب المعالج بتقييم و فحص شامل للمصاب.
- التحدث مع المريض لمعرفة قصته و كيف بدأ إدمان المخدرات لديه .التأكد من تحمل و قدرة المريض على العلاج.
- تقييم الاعراض الجانبية و المخاطر للعلاج، التى قد تصادف المصاب بالإدمان حسب حالته.
- تقييم الحالة الجسدية و العقلية.
- الفحص البدني عند المصاب.
- علاج الادمان يتطلب عمل التحاليل الطبية الضرورية المناسبة لحالته.
الخطوة التالثة لعلاج التعاطي و تتضمن
علاج الانسحاب
- هو علاج يتضمن تطهيرا للجسم كله من السموم التى يتركها إدمان المخدرات، ويعد خطوة أساسية بحيث يكون الجسم مستعدا لاستقبال بعض الأدوية الافيونية التى لا تخلو من مضاعفات، و يكون تحث اشراف مجموعة من الاطباء ذو خبرة و كفاءة عاليتين في علاج إدمان المخدرات.
- وهو أصعب فترة في علاج الشخص المدمن، و نظرا لصعوبة الأعراض المصاحبة لهذا العلاج، ينصح بضرورة تواجد المتعاطي داخل مركز معالجة الادمان.
- يكون علاج الإدمان على المخدرات بواسطة أطباء محترفين و مدربين على كيفية التعامل مع الادمان و التخفيف من الأعراض التي يصاحبها الانسحاب.
- تحديد الادوية المناسبة للعلاج يكون حسب المادة المخدرة التي يتعاطاها المدمن.
اعراض الإنسحاب
- زيادة في خفقان القلب.
- صعوبة في التنفس.العصبية الزائدة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الارق.
- الغضب المفرط.
- العداء.
- العنف.
- الدوار.
- التعرق الزائد.
- غثيان و تقيؤ.
- هلاوس.
- اكتئاب.
- قلق.
- تشنجات.
- كوابييس.
- الرغبة الشديدة في المخدرات.
علاج أعراض الانسحاب
تعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل العلاج.لكل مادة مخدرة أعراضها الانسحابية الممميزة، ويكون العلاج عبارة عن بروتوكول دوائي يحدده أطباء أكفاء لمواجهة أعراض الانسحاب، ويساعد على التخفيف من الآلام الناتجة عنها، وبالتالي يستطيع المريض مواجهة باقي مراحل العلاج بدون ألم وبكل سهولة حتي يعبر إلى برالأمان.
- أخد جرعات
دوائية حسب جدول يحدده الطبيب المختص في علاج الادمان على المخدرات، وذلك
لمواجهة الاعراض.
- يضع الطبيب المريض تحت المراقبة لتتبع حالته وما يطرا عليها من تغيرات حتى
تمر
مرحلة العلاج بكل سهولة وبدون شعور بأي ألم.
فكلما كان
المريض أصغر سنا كلما كانت قدرة الجسم على التخلص من السموم أكبر،
بعكس كبار
السن.
دور العائلة في علاج الادمان
- تلعب العائلة دورا مهما في رحلة علاج الإدمان. فبتقبلها للمصاب ومساندتها له مع دعم الفريق الطبىي تكون قد ساهمت و بشكل كبير فى إنجاح العلاج ومنع الانتكاسة.
- يجب دمج المصاب في الحياة اليومية وتكليفه ببعض المهام الاجتماعية حتى يشعر بالحب والالفة وهذا دعم نفسي مهم بالنسبة له.
- ولكي لايعود المتعافي إلى التعاطي و منع انتكاسته، يجب توفير جو هادئ في المنزل بعيدا عن التوتر والعصبية التي قد تدفع به إلى الإدمان مرة أخرى.